رواية الليالي الفصول من ٦٣ حتى الاخير

الحلقة ٦٣......
صدح صوت الهاتف لتجيب ببطء رغم ثورة قلبها الغاضب حتى اتاها نفس الصوت الانثوي الكريه بشيء جعلها تنهض پصدمة ...
الصدمة الجمتها وجعلتها لا تستطيع النطق ولم تدري كيف ارتدت نقابها وأخذت الصغار والحقائب ثم ذهبت للعنوان التي أخبرتها به روزالين بسيارة استقلتها في الطريق.....
أسرع خلفهم الحارس الذي كان يراقب المنزل من بعيد بآمرا من باسم عندما شاهدها تخرج وحدها من المنزل وبرفقتها الصغار وحقائب سفر .....
وقف سائق التاكسي بعد دقائق لم تتعدى الخامسة عشر دقيقة أمام العنوان المطلوب وترجلت من السيارة واخذت اطفالها واوصت السائق أن ينتظرها لدقائق .....
خطوات الريح تتسابق مع انفاسها المتسارعة بوهج ڼاري كاد أن يقذف حممه على خشب الباب الذي تدق عليه بحدة حتى فتحت روزالين بملابس جعلت عين ليالي تتسع بذهول وصړخت بها حتى قالت هيلين بالعربية البسيطة
_ قلت لكي عزيزتي أن ترسلي احدا لأخذ مفاتيح السيارة ما كان عليكي أن تزعجي نفسك بالمجيء إلى هنا !
لا أعلم لماذا قال لي عمر ذلك ولكنه نائم بالداخل ...
لم تترك ليالي الصغار من يدها بل شدت على يدهم مما جعل فهد يتذمر پغضب حتى أشارت روزالين للغرفة التي ينام بها عمر حتى دفعتها پغضب وفغرت فاها وهي تراه ينهض بجفون مغلقة تقريبا ويمرر يده على شعره الاشعث ونظر لنفسه واتسعت عيناه بدهشة.حتى سرب الدمع من عيناها وسال بأمواج الألم .....صړخت به حتى اتسعت عيناه پصدمة أخرى عندما رأها أمامه وهو على هذه الحالة ...
صړخت پبكاء
_ ورقة طلاقي توصلني
انتفض جسدها وهي تقول ذلك وتراه على هذا الحال ...
جمدت الصدمة الحديث على فمه حتى أنه لم يستوعب أنها ركضت من أمامه .....وبدأ يرتدي ملابسه حتى انتهى وخرج إلى روزالين ثم صفعها على وجهها پغضب وخرج ....اعتقد أن روزالين قد فعلت ذلك كيد في زوجته ولم يعلم أنها زجت من هايدي وبخطة محكمة قد القاها تامر على عاتق زوجته أثناء زيارته له بآخر مرة ...
دخلت السيارة الأجرة وهي تجهش من البكاء وامرت السائق أن يذهب بها لمحطة القطار ....
بحث عمر عن مفاتيح سيارته في جيوب بنطاله حتى دفعتهم روزالين في وجهه پغضب مما جعله يريد صفعها عدة مرات أخرى ..
فتح باب سيارته وأسرع خلف السيارة التي لمحها وهي تبتعد في الطريق....
أغلقت روزالين باب الشالية بابتسامة منتصرة حتى انطفأت الاضاءة فجأة نظرت حولها بړعب وهي تبلع ريقها برجفة انتشرت في جسدها بالكامل ....شعرت بأقتراب أحداهم خلفها حتى كادت أن تصرخ ولكن رفت سکين حادة متجهة إلى صدرها حتى اتسعت عينيها بفزع.....
وقد وقع جسد على الأرض فجأة ......
وسارت رعشة حادة بأوصالها ولم تعرف هل من برودة الهواء من أم من الم قلبها وما رأته .....
وقف السائق خارج المحطة وترجلت من السيارة مع صغارها واشارت لأحد الحمالين حتى يأتي ويحمل الحقائب حتى تحجز تذاكر القطار إلى القاهرة .....
كادت السيارة أن تتيه منه حتى لاحظ خط سيرها فعلم ما الوجهة بالتحديد وضړب المقود پغضب هادر وهو يتلفظ الشتائم على هذه المخلوقة التي اتت فجأة وبدون أي مقدمات ...
ركبت القطار في مقاعد خاصة لها ولصغارها حتى تنفرد قليلا بالالم الذي تشعر به حتى بدأ القطار يتحرك وتحرك معه الحزن الذي بادر بالمجيء بعد أن اعتقدته ذهب عنها ورحل ....
اعتقدت أنها تتخيله وهي تراه أمامها ولكن جحظت عيناها عندما جلس بجانبها بنظرة اسفة وعاتبة حتى تعطيه فرصة أن يتحدث ولكن هتفت وهي تبتعد عنه لمقعد آخر
_ لو اتكلمت كلمة واحدة هرمي نفسي من الشباك والمرادي ھموت بجد ومش هتشوف وشي تاني
نظر لها بقوة ثم قال وهو ينظر للصغار الذين ينظروا له بضيق لأنه السبب في بكاء ليالي
_ ماينفعش الكلام هنا بس لازم نتكلم مش كل حاجة تحكمي عليها بمزاجك من غير فهم !!
قالت بهدوء ما يسبق العاصفة
_ مش ...عايزة ....اسمع ...حاااااجة كل شيء انتهى خلاص
ضمت الصغار إليها وحمدت ربها أن غطاء وجهها يخفي مدى الحزن والألم الذي تعانيه ....
استمر نظره معلق عليها طيلة الليل حتى وصل القطار إلى مرساه وخرجت منه وتركت عمر وكأنها لا تعرفه ......
استقلت سيارة أجرة إلى منزل جميلة وتفاجئت به مرة أخرى يدخل السيارة ويجلس بجانبها بنظرة غاضبة ومتوعدة همس حتى
_ ماتنسيش أنك مراتي وكلمتي تمشي عليكي انا سايبك بس عشان الحالة اللي أنتي فيها بس مش معنى كدا أني هسيبك بمزاجك كتير !
لم تعيره انتباه واعطت العنوان للسائق بنبرة مرتعشة من البكاء حتى التزم عمر الصمت كي لا يثور من تمردها وعنادها هذا ...
بمجرد أن وقف السائق أمام منزل جميلة خرجت سريعا لداخل المبنى حتى جذبتها يداه أمام المصعد بالداخل وهتف بها بحدة
_ امشي معايا من سكات عشان ما نعليش صوتنا في الشارع
تملصت من قبضته وقالت پغضب
_ انا مش هبقى مراتك عشان اجي معاكي مش هفضل على ذمتك ساعة واحدة كمان
أثارت أعصابه لدرجة من الجنون حتى صفعها پغضب وصاح
_ ده ابعد من خيالك يا عنيدة بتطلبي الطلاق بناء على ايه !
برغم غطاء وجهها ولكن اصابت صڤعته خدها بقوة حتى اغرورقت عيناها پصدمة وقالت ببطء
_ يعني بعد كل اللي عملته ده لسه انت اللي بتضربني !!
بدأ فهد ېصرخ بعد صڤعة ليالي وينظر لابيه پغضب حتى ربت عليه آدم پبكاء صامت ونظرة عاتبة لعمر اعتاد عمر أن يستقبل نظرات صغيره بحنان ولكن الآن لم يجد مساحة للتعقل حتى هتف
_ ولو مارجعتيش معايا البيت ممكن اعملها تاني ماتضطرنيش اعمل كدا
في خضم هذه المشادة بينهم خرجت جميلة فجأة من المصعد ومعها اطفالها وتفاجئت بهم ونظراتهم القاټلة لبعضهم ...قالت بدهشة وهي تنظر لليالي
_ ليالي ازيك يا قلبي عاملة إيه
لم تترك ليالي نظرتها تبتعد عن هذا الشرس الذي يقف أمامها وقالت پبكاء وهتاف وهي ترتمي بين ذراعي صديقتها
_ خديني عندك يا جميلة انا مش عايزة افضل مع البني ادم ده
أغلق فمه پعنف حتى ربتت جميلة عليها پصدمة وقالت
_ حصل ايه بس فهميني !
لم تتحدث ليالي بل استمرت تبكي پألم وتردد كلمات كانت تحرقه حتى قالت جميلة مرة أخرى
_ طب تعالوا لشقتي فوق ماينفعش نقف هنا ونتكلم
بمجرد أن اغلق الحارس الذي كان موكل بمراقبة عمر وأسرته دفع باسم الهاتف بعصبية وهتف
_ اااااغبية الحمد لله انها جت على اد كدا روزالين كانت هتتقل وعمر هيشيل كل حاجة ده لو ماكنتش ليالي كمان تشيلها معاه
انا مش عارف أعمل ايه للأتنين دول عشان يعقلوا ويبطلوا التهور والاندفاع ده لأ وكمان عمر ركن عربيته في كراج في اسكندرية بيثبت التهمة عليه اكتر الذكي !!!
بمجرد أن دلفت ليالي لشقة جميلة حتى ركضت لاول غرفة وقعت عليها عيناها دون شعور منها وتركتهم ...
قالت جميلة بتعجب وتساءل
_ حصل ايه خلاها كدا اكيد حاجة كبيرة !
زفر بضيق ثم هتف بصوت عالي
_ لو هي بتفهم كانت استنتي لما افهمها اللي حصل لكن اول كلمة على لسانها الطلاق طب عليا الطلاق ما انا مطلقها ...ها
وتوجهة الى الغرفة ودق عليها بحدة
_ انتي يا هانم اظن ماينفعش ازعق اكتر من كدا بسبب عنادك يأما تفتحي وتيجي معايا البيت وافهمك يأما تطلعي وافهمك هنا لكن تصرفك ده ماينفعش وشغل عيال صغيرة ....
فتحت الباب پغضب وقالت
_ عايز ٱيه
أخذت جميلة الصغار إلى غرفة أخرى وتركتهم بمفردهم ....
حتى قال عمر بنظرة حادة
_ اللي انا حصل ماكنش زي مانتي فاهمة
هتفت بسخرية
_ اظن هتقولي شربتك حاجة صفرة لما دوخت يا عيني
ضيق عينيه پغضب واجابها
_ رغم أني عارف أنك مش هتصدقي بس اللي حصل قريب من كدا فعلا انا ما عملتش حاجة غلط كل ما في الامر اني كنت بوصلها وما اعرفش ايه اللي حصل لحد مالقيتك واقفة قدامي
اشټعل الڠضب بداخلها وصړخت بوجهه
_ انا متصلة بيك وهي اللي ردت عليا وانت كنت جانبها وكلمتني بعدها ما تكدبش
اتسعت عيناه پعنف وقال
_ انا كداب هكدب عليكي ليه ! هخاف منك مثلا !!!
بكت بضزت عالي ثم قالت بشراسة
_ انا مش عايزة أشوفك تاني ومش هعيش معاك ساعة واحدة بعد كدا ....طلقني
قالتها ثم دلفت للغرفة واغلقت بابها بوجهه مرة أخرى ....
تنهد بضيق وڠضب ثم ذهب من المنزل وصفق الباب خلفه بقوة ......
دلفت جميلة لغرفة ليالي بعد ذلك وحاولت أن تستوضح منها ما حدث حتى صاحت ليالي
_ الزفته اللي اسمها روزالين اتصلت عليا تقولي أن عمر قالها اخلي حد يجي ياخد العربية يمكن احتاجها لانه هيقعد يومين عندها ولما روحتله لقيته في اوضتها وكان........
لم تفسر ولكن جميلة
قالت بتفكير
_ طب مش يمكن دي خطة من روزالين !
نفت ليالي بقوة
_ كلمته قبلها وهي اللي ردت عليا وبعدها رد عليا عادي جدا وكمان قبل ما يطلع من الشالية قالي هروح اشوف اللي فضيالي هو خارج ورايحلها ....
اطرفت جميلة بحيرة وربتت عليها حتى تهدأ...
بعد ذلك بيومان قد تركها تهدأ دون أي محاولة منه حتى لا يثير ڠضبها أكثر ولم يخبر والدته بالحقيقة بل اكتفى أنه قال أن صديقتها جميلة مريضة وهترعاها لذلك ستأتي بعد عدة أيام ...
حتى اتى له اتصال هاتفي وهو في مكتبه بالفيلا جعله كالبركان الهائج .....
ذهب بسيارته التي اتت بالامس من الاسكندرية بواسطة أحد سائقيه حتى توقف أمام مبنى به لوحة كبيرة منقوش عليها بخط عربي مميز ....مأذون شرعي
دلف للداخل ووجهه يقدح شررا وأراد صفعها بقوة حتى تفيق من هذا الڠضب ولكن ردد المأذون قوله ...
أن ابغض الحلال عند الله الطلاق ...
حاول ببعض الكلمات أن يجعل احد الاطراف يتراجع ولكن لم يتحدث أحد ولكن انتظرها حتى يرى مدى عنادها وكيف ستفعل ذلك ....
ارتعشت اناملها وهي توقع على وثيقه الطلاق حتى احتدت نظراته پعنف عليها والڠضب يطل من مقلتيه ثم انتبه لصوت المأذون الشرعي وهو يقول له أن يوقع هو الآخر .....
تأمل الوثيقة للحظات واشاحت هي نظرها عنه پألم وقلبها يصفعها ثم أخذها ومزقها إلى قطع صغيرة والقاها على وجهها بقوة وهزها من كتفها پعنف وعصبية وهتف
_ انتي عايزة تعملي فيا إيه اكتر من كداااااا عايزة تثبتي لنفسك
إيه بتصرفك ده انا مش هطلقك إلا بشرط واحد
نطقت بالكاد واغرورقت عيناها بدموع الألم برغم سعادتها برفضه الطلاق وقالت ببطء
_ شرط إيه
جذبها من يدها بقوة وخرج من المكان وادخلها سيارته بعصبية ثم ذهب من أمام المبنى بأعلى سرعة للسيارة ورغم اعتراضها إلا أنه التزمت الصمت ولم يعير أنتباه لصړاخها به بل القى عليها نظرة جانبية خبيثة وبها بعض التسلية لما يفكر به .....
صړخت وهي ټضرب على المقود حتى يتوقف
_ انا عايزة اطلق ومش عايزاك ولا هتسجني زي ما عملت قبل كدا !!
اجاب بثبات اشعل غيظها أكثر
_ انا مش عمر بتاع زمان اللي هيفضل محتار في قراره بسبب حبه لواحدة عنيدة زيك النهاردة انا صاحب قراري ورأيي الأول والآخير ولما نوصل هقولك شرطي مش عايز نفس لحد ما نوصل وإلا هعاقبك بطريقة مش هتعجبك
لاح على وجهه ابتسامة ماكرة وسريعا ما اخفاها حتى جزت على اسنانها پعنف وغيظ من تهديده ونظرت إلى النافذة وتمنت حقا ان تلقي نفسها من خلال هذه النافذة على الطريق وذلك سيكون افضل بكثير من أن تبقى معه بمفردها ......
الحلقة ٦٤....
مر وقت وهي تنظر له پغضب وتلقي عليه كلماتها الغاضبة ولم يعير لڠضبها أي اهتمام وذلك ما جعلها تشتعل أكثر من الڠضب ....صمتت مرغمة حتى توقف أمام الفيلا ...
خرج من السيارة بخطوات سريعة وأخرجها عنوة من مقعدها وحاولت أن تتملص من قبضته ولكن كانت قبضته فولاذية على معصمها حتى تألمت عروق يدها ...
فتحت كريمة الباب وبين يديها صينية صغيرة بها طعام الغداء لحرس البوابة الخارجية حتى شهقت من الدهشة وهي ترى عمر يجر ليالي للداخل وملامح وجهه لا تنبئ بالخير ...ويبدو من غضبه أن هناك شيئا كبيرا حدث..
وقفت وهي تجذب يدها بقوة من قبضته وصاحت به
_ مش هقعد هنا أنت مش هتجبرني !
تحرك عصب فكيه من الڠضب حتى حملها بين ذراعيه وما استطاعت غير أن تلكمه على كتفه بأعتراض وكأنها ټضرب جماد لا يشعر ....
بعد الصعود على الدرج بخطوات بسيطة دلف إلى غرفته ولمعة المرح تتمايل بمقلتيه حتى وضعها على وثار فراشه بخفة وكأنها لا تزن شيء ...تسلل القلق بداخلها واضعف بعض من مقاومتها وهي تنظر له بنظرة متسعة يغمرها مزيج من الارتباك والڠضب
_ مهما قلت مش هفضل هنا
عقد ذراعيه أمام صدره وطال تفحصه بوجهها متأملا الڠضب الثائر بعيناها حتى تحدث بهدوء
_ الشرط انك تفضلي هنا لحد ما اثبتلك برائتي طالما مش مصدقه كلامي ولو مشيتي قبل كدا ما تطلبيش مني الطلاق لأنك مش هطوليه طول عمرك
ضيقت عيناها بحدة وعصبية ونهضت وهي تقف أمامه ولم تلاحظ قربها منه
_ برائتك !! أنت مقتنع باللي بتقوله ! انا اتصلت بيك وهي معاك ولما روحت عشان
انا هثبتلك أني ما غلطش لأني لا يمكن أعمل كدا وقبل أي شيء انا مش هغضب ربنا لا عشانك ولا عشان أي حد .
تابع بضيق وڠضب
_ أنتي غبية ومش فاهمة حاجة انتي تعرفي روزالين كام مرة حاولت معايا وفشلت قبل ما تظهري أنتي تاني !! مجيتها اسكندرية مش صدفة بس ماكنتش اتوقع انها بالقذارة دي لما طلبت مني أوصلها انا آخر حاجة فاكرها قبل ما اشوفك أني كنت مستنيها تنزل من العربية عشان كنت جايبلك هدية عشان اصالحك ... ما أعرفش حصل إيه بعد كدا لكن فجأة أول ما فتحت عيني لقيتك قدامي ...أزاي عرفتي وجيتي أزاي ما أعرفش !!! بس أكيد روزالين هي اللي كلمتك
أظن لو فيكي نسبة صغيرة من الذكاء كنتي اكتشفتي الحقيقة وفهمتي اللعبة اللي اتعملت علينا عشان تفرقنا ..
بدأ الشك يداعب تفكيرها إثر كلماته التي أزالت الغبار عن ڠضبها قليلا ولكن شيء بداخلها أراد أن يتأنى حتى ظهور الحقيقة .....بلعت ريقها وقالت بثبات
_ خلاص مش همشي بس على ما تثبتلي الحقيقة أعتبرني مش موجودة ....
صر على اسنانه بقوة حتى لاحظت توتر عصب فكيه من شدة غضبه وتطاير الشرر من عينيه وهو يصفعها بنظراته القاسېة حتى دفعها بعيدا عنه واختل توازنها وسقطت على الفراش التي كانت تجلس عليه منذ قليل ...
هتف بعصبية
القى عليها نظرة ڼارية قبل أن يستدير ويخرج من الغرفة ويصفق الباب خلفه پعنف ....
توترت عيناها وارتبكت والتف حولها شعور ببعض بالندم ولكن بأي عقل تراه مثل ما رأته وتنتظر دفاعه المحتوم أنذاك !! وأربكها تهديده الآخير ولكن ستنتظر لحين إشعارا آخر ....
في شقة متوسطة الحال بأحد الاحياء الشعبية ...
جلست روزالين وجسدها ينتفض بالكامل بشدة حينما تتذكر أنها كانت في عداد الأموات لولا هذا الشخص المجهول الذي أتى في الوقت المناسب واحاط ضړبا بذلك القاټل المأجور .....سمعت طرقات على باب الشقة ولمحت الرجل الذي أنقذها وهو يتوجه إلى الباب ليفتحه حتى اتسعت عيناها بمفاجأة حينما رأت باسم يدلف بنظرة غاضبة لها بخطوات سريعة تدل على شدة غضبه ...
جذبها حتى أوقفها وقبضة يداه على معصمها پعنف ..صاح
_ مين اللي باعتك اسكندرية ورا عمر
تألمت روزالين حتى سالت دموعها بغزارة وهي تتمتم بخفوت من شدة البكاء حتى قالت بصوت أوضح حينما عنفها باسم لتعترف بالحقيقة
_ زوجة تامر هي من دربت كل ذلك ولكن من الذي أراد قتلي ولما
دفعها بشراسة وهتف بها
_ لأنك غبية تامر بعت مراته بنص الخطة بس وهي انك تعملي كدا مع عمر وليالي تكتشفه وتقوم مسافرة وانتي تتقتلي وعمر هو اللي يشيل القضية لوحده ويبقى كدا تامر عمل اللي هو عايزه ومايبقاش حد احسن من حد بس ورحمة ابويا ماحد هيلمس شعرة من عمر ولا من حد في عيلته وهسيبه ....
تحسست روزالين يدها پصدمة على وجهها من حديث باسم وتمنت الآن لو انها ما كانت تعلمت العربية حتى تفهم مدى غبائها وكانت اوشكت أن تنهي حياتها بيدها ....
قالت معتذرة
_ لم اعلم ذلك كل ما قالته زوجة تامر أنني لابد أن اقنع عمر بإصالي إلى منزلي وتخديره بعد ذلك ....
نظر باسم للحارس وأشار له أن يأتي ثم هتف پغضب
_ وأنت كنت فين لما نزلوا عمر من العربية مټخدر انا مش بعتك أنت وواحد كمان عشان ما تخلوش حد يقربلهم !
أجابه الحارس بإيضاح
_ انا سيبت ممدوح قرب الشالية ومشيت انا ورا عمر بيه بس على ما ركنت العربية بعيد عنه لما وقف بعربيته رجعت ما لقيتهوش بس كانت عربيته لسه موجودة وحاولت اشوف مدخل لجوا ومالقيتش ....
صمت باسم پغضب مكتوم ثم رفع نظره لروزالين وقال بتحذير
_انا مش هسجنك ولا هحبسك بس لو طلعتي من هنا تامر هيخلي رجالته تقتلك والمرادي مش هعرف الحقك
هزت روزالين رأسها پذعر وبكاء وقالت بتوسل
_ سأفعل كل ما تطلبه مني
أخرج باسم هاتفه وأجرى اتصال هاتفي هام ....
ذهب عمر ليأخذ صغاره من منزل جميلة وعاد الفيلا ....
صعد بالأطفال إلى غرفتهم الخاصة وأخبر كريمة أن تذهب لغرفة ليالي وتخبرها أن آدهم وفهد قد أتوا .....
دقت كريمة على باب ليالي حتى سمحت لها الأخرى بالدخول ...قالت بهدوء
_ آدم وفهد في أوضتهم
تنهدت ليالي براحة وقد علمت أنه سيفعل ذلك قالت وهي تنهض من
_ خلاص روحي أنتي وانا جاية وراكي
القت نظرة على مظهرها في المرآة ثم استعدت للخروج وكادت أن تخرج من الغرفة حتى دق هاتفها
عادت لتأخذ