رواية عشقت كفيفة بقلمى رنا هادى الفصول من 41_44

الحلقة الواحدة والاربعون
بعد مرور أسبوعين..
كان قد سافر كلا من مالك واخته ملك وصديقيه وابنة خالته وشقيقها الصغير الى المانيا تاركين كل شئ من خلفهم بينما تولين منذ ان علمت بذلك الخبر وهى حبيسة لغرفتها لا تخرج منها الا لضرورة القسۏة اما امير فقد اصبح وكأنه شخص آخر ففى صباح كل يوم يذهب إلي قبر زوجته يتحدث معها طويلا من ثم يتجه إلي شركته التى اصبحت أكثر تقدما من ذى قبل وايضا هو لقد أصبح أقل حدة وعصبية فى التعامل مع الموظفين لديه وهذا ما كان يثير الإعلام عنه لكنه لم يعطى أى اهتمام لأحد من شركات الاعلام..
اما عدى فقد كان خلال الاسبوعين المنصرمين كثير المحادثه مع ملك سواء كانت من خلال تطبيق الواتساب او يحدثها مكالمة هاتفية .. كانا يتحدثان بكل شئ واى شئ هو يخبرها عن يومه وماذا فعل وهى نفس الشئ وقد فاجأته بانها صاحبة بيدچ على الفيسبوك باسم عاشقة الليل فهو من متابعين تلك الصفحة لكنه ابدا لم يتخيل ان تكون هى صاحبتها..
ومروان كان قد خرج من المشفى لكن مازالت يده وقدمه متجبرتان الجبس كان قد قضى اسبوع فى المشفى والاسبوع الاخر فى منزل والديه فقد كان يشعر بالحزن والاسف على نفسه لا يعلم ما به حتى لا يجتمع مع من يحب او مع من يحبه فقد كان يعتقد انه يحب ملك لكنه اكتشف انها لم تكن غير اعجاب فقط حيث انها عندما اخبرته بانها ستافر لم يحزن كثيرا فقط تأثر بنفس اللحظة التى اخبرته بها لكن الان ما يحزنه هو رفض حبيبة له للمرة الثانية هو متأكد من مشاعرها تجاهه فلم ترفضه المرة الثانيه
ومصطفى كما هو مازال يعيش داخل عالمه الخاص الذى انشأه لنفسه ملاحظا افعال سما التى تفعلها لجذب انتباهه لكنه يتجاهلها متعمدا رافضا ان يفتح قلبه مرة اخرى.
______________
أريد ولو لمرة واحدة أن أنول الأشياء التي أريدها لا تعويضها ..
______________
كانت تجلس فوق فراشها مربعة القدمين وجسدها يرتجف الامام والخلف وتمسك هاتفها بين كفيها بقوة وعينها تنظر الى ذلك الاختبار الملقى امامها فوق الفراش وبيه خطين باللون الاحمر الذى يدل علي انها حامل لتحدث نفسها قائلة بذهول وتلعثم من اثر الصدمة
انا.. انا دلوقتي.. حامل.. يعنى ابنى.. انا ومالك.. كمان 8 شهور ونص هيكون.. موجود
لتتذكر جملته فى اخر لقاء بينهما عندما قال لجدها بكل جدية المحامى هيجى ويخلص كل اجراءات الطلاق لتحدث نفسها قائلة بقوة وكانها تشجع نفسها
لا مش هخليه يطلقنى اكيد ربنا رزقنا البيبى دا عشان تكون اشارة ان احنا نكمل مع بعض انا لازم اكلم مالك واقوله.. ايوة لازم يعرف..
لتفتح هاتفها وما ان جاءت لتتصل به تذكرت ان هذا رقم هاتفه المصرى شريحة الخط وهو الان بقارة اخرى فمن المؤكد انه غير رقم هاتفه يناسب البلاد التى بها لتهتف پغضب من نفسها
ايه الغباء اللى انا فيه دا اكيد غير رقمه اول ما سافر.. يارب طب انا هوصله ازاى.. انا لازم اكلمه
لتظل تعبث فى هاتفها الى تذكرت انها يمكنها محادثتها عن طريق تطبيق الماسنجر لتفتح الشات الخاص بهما وتبدأ فى كتابة اول رساله والتى كان مضمونها
مالك ازيك.. بقولك انا حامل
لكنها مسحتها قبل ان ترسلها معنفة نفسها على ما كتبته قائلة بعصبية ايه الهبل اللى انا كتباه دا
لتتنفس بعمق محاولة ان تأتى بهدوئها لتكتب بعد ان استعادت بعضا من هدوئها
مالك .. اخبارك ايه وحشتيني
اوى
انا عارفه انك زعلان منى من اللى حصل اخر مرة شوفنا بعض فيها فى القصر
مالك ينفع تنزل مصر محتجالك .. ارجوك
انا عارفة انه طلب غريب .. بس ارجوك محتجالك اعتبر ان دا اول واخر طلب اطلبه منك
هستناك يا مالك
لتتنهد بتعب وهى تلقى الهاتف بضجر فوق الفراش وتستند برأسها فوق ظهر الفراش قائلة بنبرة قوية وكانها تبث القوة داخلها وهى تضع كفها فوق بطنها تحدث ابنها
ان شاء الله يا حبيبى بابى هيجى وهنروح معاه فى اى مكان يكون فيه مش هنسيبو
______________
تسير هى وصديقتها معا هى تعقد ذراعيها تحت صدرها وهى تستمع الى حديث صديقتها بتركيز وملامح العبوس الطفولية مرتسمه فوق ملامح وجهها البريئة لتبدو كالملاك
بس انت يا حبيبة مكنش ينفع ترفدى مروان كدا من غير سبب.. انت بتحيبه ودى تانى مرة ترفضيه هو فى ايه بالظبط ولا هو نفسى فيه واقول يفتح الله!
لتجلس على احد المقاعد وتحرك راسها بالنفى وهى تعبس بملامحها الرقيقة كالاطفال قائلة
لا يا شهد مش كدا الموضوع مش بسهولة دى مش معنى ان بحب مروان يعنى اوافق اول ما يطلب ايدى مروان المرة الاولى اللى طلب يجوزنى كدبت عليه عشان ابعد عنه وزى ما بيقوله اكدب الكدبة واصدقها وفعلا فضلت الكدبة مستمرة ل سنين .. بس لما فضفضت معاه فى الكلام كنت فكرة انه مش فى واعيه بس للاسف سمع كل حاجه وعرف ان اشرف دا مجرد كدبة......
لتقاطعها صديقتها قائلة بسرعه
طب ما هو عرف ان اشرف دا كدبة وطلبك للجواز ليه بقى ترفضى
لتصيح بها حبيبة قائلة بنفاذ صبر فلا احد يقدر ما تشعر به هى لا تريد ان تكون بعلاقة حب من طرف واحد بل تريد ان تعيش قصة حب كلا منها هى وبطلها يتبادلون الحب لا ان تكون هى فقط الطرف المضحى او العكس فقط تريد حياة بسيطة
يا بنتى الموضوع مش زى مانت شايفه مش معنى انه قالى تتجوزنى الموضوع موضوع مشاعر واحساسيس مروان لما قالى تتجوزنى كان بيقولها كانه بيكلم اى حد مفهاش احساس او تمنى مش معنى انى بحبه يبقى اقبل بقى حاجه الموضوع مش دبلة وخاتم وفستان وليلة حلوة وشهر عسل والكلام دا الموضوع اكبر من كده........
ليقاطعها رنين هاتفها الذى صدح بالمكان لتنظر اليه تجدها امه لتستقبل المكالمة مجيبه اياها وبعد لحظات انهت المكالمه لتردف وهى تنهض من مكانها
ماما بتستعجلنى انا همشى.. سلام عليكم
لتومأ لها شهد وهى تراها تغادر المكان وكلمات حبيبة تدور بعقلها فهى لم تفكر بتلك الطريقة التى تفكر بها حبيبة
_____________
جلس مالك يجاور صديقه تيم امام احدى الشاشات العملاقة يلعبون احدى الالعاب الالكترونية بحماس شديد لبعض من الوقت كانت تتعالى فيه صرخات حماسهم فقط حتى انتهت اللعبة بفوز مالك ليهتف تيم باحباط
الحوار مترجم
انا مش عارف انا ايه يخلنى العب معاك وانا عارف اخرتها كل مرة
ضحك مالك بصخب هاتفا بمرح
علشان كل مرة بتفكر انك هتقدر عليا ومش قادر تقتنع ان استحالة حد يغلب مالك الصياد
زفر تيم بخنق قائلا پغضب زائف
مااشى ياعم الخطېر اتعلمنا الدرس
ليكمل بجدية هو يتراجع فى كرسيه براحة
ما قلتليش عملت ليه كده فى كل اللى فى الادارة كل ما اسألك تغير الموضوع
ابتسم مالك ببطء قائلا ببرود
مش مهم عملت كده ليه المهم انى خلصت منهم واللى غلط لازم يتعاقب دا غير انهم تبع مراد
زفر تيم بحنق قائلا بقلة صبر
مانا عارف انهم اكيد غلطوا انا بقى عاوز اعرف هما غلطوا فى ايه ومتقوليش مش مهم تعرف ها عملوا ايه ووزاى عرفت انهم تبع مراد
قص عليه مالك ماحدث صباحا فى الشركة التى اصبحت ملكه هو واخوته بعد ان عاد له حقه من نصيب والده المتوفى ليردف بلا اهتمام ساردا ما حدث من هؤلاء العاملين فى الادارة فاتضح له انهم أصدقاء مراد ويقومون باختلاس الاموال بجانب ان سمعتهم سيئة وما ان انتهى حتى هتف تيم بقوة
بس يا مالك مش من اول يوم ترفض كل الادارة مفكرتش الخساير اللى ممكن تحصل او ان المناصب دى حساسية وبتاخد وقت لحد ما تلاقى حد تثق فيه
اغمض مالك عينيه قائلا براحة
وتعتقد برضه انى هتصرف كده قبل ما اعمل تحقيق واعرف ان كان الكلام مظبوط ولا لا بس الحمدلله طلعوا اژبل من ما كنت اتوقع
اقترب منه تيم ينكز كتفه بكتف مالك قائلا بعدم تصديق
مالك انا مش مصدقك مبقاش تيم لو الموضوع دا مفهوش ان
ابتسم مالك بسخرية وتهكم وهو مازال مغمض العينين ليراه تيم ليهمس مرة اخرى لنفسه وهو
عيب زاى ما قلت الموضوع فيه إن وإن كبيرة كمان.....
ليقاطعه هو دخول الياس الذى القى بجسده بجانب مالك بقوة مما صدم مالك بكتفه بقوة ليصيح مالك پغضب مصطنع وهو يرى تهجم وجه الاخر
ايييه حم ار بيقعد مش تفتح
ليجيبه الياس بنفاذ صبر
مش وقتك يا مالك
ليميل تيم على مالك مستندا بمرفقيه فوق فخذى الاخير قائلا بخبث وهو يوجه لمالك
تقريبا سابته وراحت تقابل واحد غيره
لينظر له الياس بطرف عينيه پغضب ولم يجيبها بينما اكمل مالك قائلا بخبث
وانا سمعتها امبارح بتقول لملك انها نفسها فى واحد يكون اسمرانى وعيونه سود...
ولم يكد ان ينهى جملته حتى راى الياس وهو ينتفض من مكانه پغضب وانفعال قائلا بعصبية وهو يتحرك ناحية الباب
دا انا اللى هخلى حياتها سودا .. قال عيونه سود
لكن قبل ان يغادر كان كلا من مالك وتيم يمسكانه من مرفقيه ساحبين اياه للداخل مرة اخرى وهما الاثنين يضحكون بصخب بينما الياس ينظر لهما پغضب ليردف له مالك قائلا من وسط ضحكه على شكل الياس وهو يتذكره عندما انتفض من مكانه ووجه محمرا من شدة الانفعال
لا مكنتش اعرف انك بتغير اوى كدا
لينظر اليه الياس ببرود وهو يجلس مكانه مرة اخرى ليصيح به فجأة
دا من امتى دا
ليربت تيم على كتفه بتعاطف وهو يرسم ملامح الجديه فوق ملامحه لكنه اردف قائلا بسخرية
لا يا ايسو انت لازم يكون عندك ثقة فى نفسك مش كدا دا انت شعر اصفر وعيون زرقة
ليضربه الياس فوق كتفه قائلا بحنق
هيهئ خفيف..
ليقاطعهما مالك وهو يقول بنبرة جادة
بسس انتم اللى اتنين .. فى ايه يا الياس ايه اللى حصل انت كنت خارج كويس
ليجيبه الياس بتهكم
لا كتر خيركم انك سألت
ليهمس له تيم فى اذنه بنبرة خبيثه وهو يحاول كتم ضحكته
الناس مقامات يا ابو الصحاب
ليردف الياس بنبرة ڠضب مصطنع وهو يمسكه من ياقته قائلا پحده
هو انا لو قتلتك حد هيزعل عليك
ليبتلع تيم لعابه بصعوبه قائلا وهو يحول بصره الى مالك الذى بدأ باللعب مرة اخرى همس باسمه عدة مرات لكن مالك لم يعيره اهتماما بل كان يصب كامل تركيزه الى الشاشة ليردف الياس بحدة وابتسامه خبيثه تزين ثغره
قولتلى الناس مقامات مش كدا تعرف ان انا لو قتلتك دلوقتي هكسب ثواب كبير فى سيدرا ان هرحمها منك واريحها
ليذم تيم شفتيه بحزن مصطنع
وقد قرر التلاعب بالياس حتى يتركه فهو يعلم ان صديقه يكره ان يستفزه احد وخاصة عندما يكون فى مزاجه العصبى فلا يرة امامه وقتها
سيدرا ايه بقى ما خلاص كل حاجة راحت لحالها
ليتركه الياس بقرف مصطنع وهو يجول بنظره بين مالك الذى وكأنه بعالم اخر هو وتلك الالعاب فقط والى تيم الذى يقبع بجانبه وبدا فى تناول المقرمشات ببرود ليردف قائلا وهو يمط شفتيه
دا انتم صحاب تع ر واحد هيطلق مراته والتانى پيتخانق مع خطيبته اكتر ما بيتصالحوا
تيم وهو ينظر اليه بحاجب مرفوع قائلا بطريقه ساخرة لكن نبرته بها من الهدوء والبرائة المصطنعين
دا على اساس انك عايش انت وديما فى تبات ونبات ومخلفين صبيان وبنات
ليدفعه الياس پغضب حقيقي
قوم يالا من جمبى قوم جتك نيلة
ليتليه صياح مالك وهو يهتف بسعادة
كسبتك يا ميسى الله عليك يا ابو صلاح
لينهض من مكانه يلتفت حوله وكانه يبحث عن شئ ليردف تيم قائلا
لو بدور على تلفونك هناك على الطربيزة ورسايل كتير اوى جاتلك على فكرة
لينهى كلامه بغمزة خبيثه وهى يبتسم ابتسامة سمجة لينظر له مالك باستغراب قائلا
انت اته بلت يا تيم هيكون مين يعني اللي بعت....
لم يكمل جملته فقد رأى اسمها هى التى بعثت له الرسائل عبر الماسنجر ليفتحها وهو يخطو بعيدا عن صديقيه.. ليضرب الياس تيم بذراعه قائلا بخفوت
مين اللى بعتله
ليجيبه تيم وهو يتلاعب بحاجبيه
تولين مراته
ليومأ الياس براسه وهو يستند بها فوق ظهر الكرسى مغمض عينيه ليتذكر انه لم يخبر مالك بما قد جاء من اجله الان لينوى انه عندما يأتى
_______________
كان قد خرج مالك الى الشرفة ليستطع ان يحادث تولين بهدوء ليفتح الشات الخاص بهما ليجد انها ليقرأهم بهدوء ورغم تخبطه الداخلى وفضوله الذى يصره على ان يذهب اليها ويعرف ما الامر لكنه كتب اليها
فى حاجة ضرورية..
وما كاد ان يخرج من الشات حتى اتاه الرد منها كاتبة له
جدا جدا يا مالك حقيقى هتفرق معاك ومعايا
ليعقد حاحبيه وهو يكتب لها
تولين مش فزورة هى فى ايه
لينتظر لحظات حتى اتاه الرد منها كاتبة
انا اسفة يا مالك انا عارفه انك زعلان منى وانك مش طايق حتى تكلمنى بس حقيقى انا محتجالك وترسل بعدها وجه مدمع ايموجى
ليتنفس مالك پغضب وهو يكتب لها
ان شاء الله يا تولين ربك يسهلها وهحاول انزل مصر
ليغادر من الشات الخاص بها فهى قد استفزته بحديثها فكيف تخبره انها تريده ان ينزل الى مصر فى الحال وفقط منذ أسبوع قد تركته واختارت عائلته رافضة بان تسافر معه هو لا يفهمها ولا يفهم ماذا تريد وايضا لا يفهم مشاعره الى الان!...
________________
فى الصباح اليوم التالي..
كان يسير كلا من مالك وملك خلف الياس الذى اتى بهما الى تلك الشقه ذات الاساس العصرى ولم يخبرهم ما سبب مجيئهم وقد مر من الوقت اكثر من ساعة وهما على نفس الحال ليردف مالك بضجر وهو ينهض باتجاه صديقه
لا الياس انت بتهزر بقلنا ساعه قعدين وعمال تقول هتتفاجأو ولا شفنا.....
لكن ما قطع حديثه هو ذلك الصوت الذى جعل بدنه يرتجف ليرمش بعينيه عدة مرات وقد ظن ان هذا الصوت ما هو الى من خياله ليكمل بصوت هادئ غير الذى كان عليه
الياس لو مفيش حاجه خلينا نمشى
وما ان الټفت رأها ليثبت بمحله وكان العالم باكمله قد توقف فى تلك اللحظة هل ما يراه الان حقيقى ام ان كل هذا مجرد منام وما ان يستيقظ منه
سترحل من امامه ليهمس باسمها قائلا بخفوت
سارة..
لتبتسم هى بدورها تقوم بمد يدها ليقترب منها بلهفة محيطا وجهها بكفيه وقد تغلبت عليه دموعه ليردف قائلا بفرحة
سارة دى انت بجد يعنى انا مش بحلم
لتبتسم وهى تمسك باحدى كفيه وهى تربت علي كتفه قائلة بابتسامة مشرقة
ايوه انا سارة يا مالك.. انا اسفة على...
لتسيل دموع ملك هى الاخرى وتبتسم فى نفس الوقت وتعانق شقيقتها الكبرى فى محبة ويشاركهم مالك هو الاخر العناق ليكون عناق اخوى بين ثلاثة اشقاء تحملوا الكثير من الشقاء ومتاعب الحياة فقدوا والديهم من كان من المفترض ان يكونوا سندا لهم لم يكونو غير منبت للالام..
ليبتعد كلا منهما ببطئ ليسحب مالك سارة من يدها جاعلها تجلس ليردف قائلا بجدية
ينفع اعرف كنت فين طول الفترة اللى فاتت وازاى انت عايشة اومال مين اللى ډفنها
لتجيبه سارة قائلة بهدوء بقدر المستطاع
انا عارفة انى غلط بس عشان خاطري بلاش تزعل من الياس او تاخد على خاطرك منه هو خبه عليك عشان كان عارف انك ممكن تتهو....
ليصيح مالك پغضب مقاطعا لها فجأة
يعنى الياس كان عارف انك عايشة ومقليش
ليردف الياس بتوتر بعد ان ظهر مرة اخرى فكان قد اختفى للداخل تاركا لثلاثتهم الفرصة حتى يقابلوا بعضهم
على فكرة انا كنت رافض ان اخبى عليك بس هى اللى حلفتينى مقولش ليك
لينظر مالك وملك الى سارة پصدمة لتردف ملك قائلة بدهشة واستنكار
انت مكنتيش عاوزانا نعرف انك عايشة كنت بتفكرى ازاى واحنا كل يوم نبكى بدل الدموع ډم على فراقك
ليجيبها مالك بجدية وهو يحاول ان يحصل على اكبر قدر من هدوئه الداخلى
مش وقته الكلام دا يا ملك.. حد فيكم يقولنا ايه اللى حصل بالظبط وازاى قدرتوا تكذبوا علينا كلنا وازاى أصلا قدرتى تسافرى يا سارة من مصر لهنا
ليجيبه الياس بهدوء
انا اللى جهزت كل حاجة.. من اول ما سارة فاقت اول مرة....
فلاش باك
لم يكن بالممر الذى به الغرفة التى تقبع بها سارة غير الياس ولا يعلم اين هم لتمر لحظات وهو يجلس امام الغرفة الى ان جاء احدى الاطباء الخاصين بمتابعة سارة
حضرتك الياس جوزيف
ليومأ له الياس براسه وهو ينهض يقف امام الطبيب قائلا بتوتر لكن حاول ان يخرج